بدأت الألآم تنسج له شباكها .. تعذب وتألم ومازالت الألآم قلبه تأبى الرحيل عنه
كان يعيش في بيت ملأه القسوة والتعذيب النفسي والجسدي فهو يستيقظ على صراخٍ وبكاءٍ وعويل وينام على أصوات تكسير وشتماً وتلعين !
كره هذه الدنيا وأراد الرحيل وللأسف كاد أن يرحل طوال السنين ..
كبر وأصبح شاباً في الثانويه وكانوا أصدقاء السوء كالذباب حوله فهم يرون فيه مقومات الفساد فهو مسكين ومكتئب ومتشتت وتلك العوامل كافية أن يضعونه معهم في شباك الحرام !
تعرف عليهم وبدأ يتغير فأصبح قاسي القلب بعد أن كان حنونً وطيباً !
أصبح يتعاطى المخدرات .. وبدأ بالتعرف على الفتيات ولكنه مازال يعاني من ألم محفور صعب عليه نسيانه وإزالته فالجرح لا يشفى بتغطيته فقط فلا بد من دواء
وفي أول مرة أتت له الفتاة وكانت ككل الفتيات اللاتي يبحثنا عن الحب وما علموا أن الحب الحقيقي هو ما يكون برضا الله .
ورأها وأخذها لينال مايريد بدأت تبكي وتحاول أن تستطعفه وفجأه قالت له بصوت قوي : هادي إن كنت تخاف الله فتركني أتركني ..
صمت هادي بعد أن كانت قهقهته تملأ الأرجاء
نقطة تحول :
بدأ ينبض قلبه الطيب قلبه الصادق وبدأ يبكي حتى كاد أن يتقطع من شدة بكائه ها هو الضمير يُأنبه .. الضمير الحي هو أجمل ما يكون في الإنسان حتى لو كان ما كان ..
بدأت النقطة البيضاء في قلبه فجأةً بلإنسياب وأصبحت تجري كما يجري ماء النهر
وأخيراً تركها وعزم على التوبة .. مهما يكون فالخير يبقى في القلوب الطاهرة .. حاول أن يصلح ما في بيته مرات عديدة ونجح وها هو الأن سعيداً بما يعيش به من
جمال وأمان .
هادي .. إستيقظ ضميره وتذكر أن الله لا يرضى عما يفعله ..
فمتى سيستيقظ ضميرك ؟
بقلمي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق